روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | إستعداد للنهوض

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > إستعداد للنهوض


  إستعداد للنهوض
     عدد مرات المشاهدة: 2141        عدد مرات الإرسال: 0

مجزرة غزة.. جعلتني أشعر بسرعة خفقان في قلبي الصغير..قلبي هو شيء من جسد الأمة..والإسلام يمثّل الأمة الواحدة..كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. ونحن نؤمن إيمانا يقينا بهذا.. وإن كان في واقعنا من يأتي لِيُصرفنا عن هذا اليقين..ولكنه خاب وخسئ..فهو عدو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم..فلن تعارض الحيل المكيدة ولا الإعلام الزائف..إيمانا راسخا في قلب المسلمين..

مجزرة غزة..أدمت وأيقظت وهي ليست الأولى من نوعها..و لكنها بعون الله ستوقظ..قلب نام على الهوى وسيفيق، ليعيد تاريخ صلاح الدين ونور الدين وابن تيمية ففي موقعة شقحب الشهيرة بين التتار والمسلمين كان ابن تيمية يقسم قبلها للمسلمين أنهم منصورون متأولا قوله تعالى: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله} [الحج:60]، وغيرهم رحمهم الله جميعا..فقد رحلوا وخلفوا الثوابت الراسخة بنصر دين الله عزوجل.

فلن يفلح الأعداء مهما جهزوا وإستعدوا بطائرات ومدافع ودبابات كلها قوى وهمية أمام لاإله إلا الله..و الله أكبر.. وسيتَحقق النصر..لأن الله عزوجل قال في كتابه العظيم: {إن تنصروا الله ينصركم} والآيات كثيرة.

حق علينا القيام بما أمر الله والدعاء في جميع شؤون الحياة، وعند الشدة نحتاج إلى مناجاة خاصة بخضوع وإبتهال للرب الناصر وحده لا شريك له، قدوة برسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم أن سقط رداءه إلحاحا في السؤال لنصرة قومه والصحابة رضوان الله عنهم أشفقوا عليه في ذلك، ولكنه المعلم المربي لأمته صلوات الله وسلامه عليه، والواقع أننا نحن أحق بمن يشفق علينا من قلة سؤالنا لربنا الناصر وحده لا شريك له.

إني لألمح لنصر الله نور، يبدو وكأنه شعاع بعيد، والبعيد سيقترب، وإني لألمس في جسدي الحرارة والحرقة رغم برودة الجو، ليس حرارة الفرح بالنصر، لأن النصر قائم بإذن الله، ولكنها حرارة الفشل الواقع، فنحن أُميّون بأمور قد نعدها ثانوية، وإن كانت لا تزال بهذا القدر عند البعض، إلا أن حاجتنا لها من الأمور المهمة لكي نعطي من حولنا الرهبة، ونكون على إستعداد عند البغته.

¤ إنها تعلم فنون القتال، ومعرفة ماهية الحرب.

إن كنت أظن أني عاجزة لكوني امرأة، فقد أخطأت لأن التاريخ أثبت جدارة نساء في أرض المعارك.

أناشد في كلماتي المسئولين أن يوفروا تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس، تعليما محتسبا لا رسوم ولا مكافآت، تعليم وتدريب لنوقظ الغفلة من سباتها العميق.

نريد أن يتعلم أبناء لنا تسكعوا في الشوارع من الفراغ وطاشوا وإعتدوا على غيرهم، جريا وراء الأهواء والشهوات، حتى أن بعضهم أصبح أسير للإدمان في ما حرم الله، فلم يفلح بعلم ولا بدين، نسأل الله لنا ولهم العافية.

وأن تستغل قدرات شباب إنخدعوا بأفكار مضللة مشبوهة، قد تصل إلى الفساد والإعتداء على الآمنين، نسأل الله لهم السلامة.

نريد أبناء وأباء ومربين ومعلمين ومهندسين وإداريين وأطباء ونحوهم متمسكين بدينهم.. لينصروا هذه الأمة بعلمهم وعملهم، فنحن في حاجة لمثل هذا.

إن الرقي بالتعليم وتنوعه، والتمسك بدين الله عز وجل، والإحساس بمسؤولية الإسلام، لا تُبعد عن تميزك وإنتسابك للطائفة المنصورة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» رواه البخاري ومسلم.

قال الإمام النووي رحمه الله: يحتمل أن تكون هذه الطائفة مفرقة من أنواع المؤمنين فمنهم مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدثون، ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف، وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض، وفي هذا الحديث معجزة ظاهرة، فإن الوصف ما زال بحمد الله تعالى من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الآن -شرح صحيح مسلم8/5296.

يجب على الجميع أن يتعلم قبل فوات الأوان، حتى تتوحد الصفوف ونسمع الأعداء الصهاينة وأعوانهم ما يكرهون من صهيل الخيول والتكبير من أفواه المسلمين ترقبا للنصر، فننبذ النداء بالعروبة، وننادي بإسم الإسلام، ويتحقق الوعد الإلهي، فينادي الشجر والحجر: يا مسلم يا عبدالله، هذا يهودي ورائي تعال فإقتله.

الكاتب: عذراي بنت عبد الرحمن اليابس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.